أخرجه الترمذي (٨٢١)، وغيره، وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٧٤)، في الجزء الرابع والعشرين، والله أعلم.
وروي من حديث هشام بن حسان، عن حميد، عن أنس، ولا يثبت عنه [أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٢١)] [تفرد به عن هشام بن حسان كريد بن رواحة البصري، وله مناكير وغرائب. اللسان (٦/ ٤٢٠)].
- هـ - ورواه هشيم بن بشير، وبشر بن المفضل، وزهير بن معاوية، ويزيد بن هارون [وهم ثقات أثبات]، وسهل بن يوسف الأنماطي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وحماد بن سلمة [وهم ثقات]، ويحيى بن أيوب الغافقي [ليس به بأس]:
قال هشيم [عند أحمد، ومسلم، وغيرهما]: أخبرنا حميد الطويل: أخبرني بكر بن عبد الله المزني، قال: سمعت أنس بن مالك يحدث، قال: سمعت النبي ﷺ يلبي بالحج والعمرة جميعا.
قال [بكر]: فحدثت بذلك ابن عمر، قال: فقال ابن عمر لبي بالحج وحده. قال [بكر]: فلقيت أنساً فحدثته بقول ابن عمر، فقال أنس: ما يعدوننا إلا كالصبيان [وفي رواية: ما تعدوننا إلا صبياناً!]، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لبيك عمرة وحجاً»، معاً.
وقال بشر بن المفضل [عند البخاري]: عن حميد الطويل: حدثنا بكر؛ أنه ذكر لابن عمر، أن أنساً حدثهم؛ أن النبي ﷺ أهل بعمرة وحجة.
فقال: أهل النبي ﷺ بالحج وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة، قال: «من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة»، وكان مع النبي ﷺ هدي، فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجاً، فقال النبي ﷺ: «بم أهللت؟ فإن معنا أهلك»، قال: أهللت بما أهل به النبي ﷺ، قال: «فأمسك فإن معنا هدياً».
وقال زهير بن معاوية [عند الطحاوي]: حدثنا حميد قال: وحدثني بكر بن عبد الله، عن أنس به، عن النبي ﷺ أنه لبى بعمرة وحجة، قال: «لبيك بعمرة وحج».
فذكر ابن عبد الله المزني لابن عمر قول أنس، فقال: وَهِلَ أنس، إنما أهل رسول الله ﷺ بالحج وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة قال: «من لم يكن معه هدي فليحلل».
قال بكر: فرجعت إلى أنس فأخبرته بقول ابن عمر، فلم يزل يذكر ذلك حتى مات.
وقال سهل [عند أحمد والبزار]: عن حميد، عن بكر، قال: قلت لابن عمر: إن أنساً أخبرنا أن النبي ﷺ قال: «لبيك بعمرة وحج». قال: وَهِلَ أنس، خرج [رسول الله ﷺ] فلبى بالحج، ولبينا معه، فلما قدِمَ أمر من لم يكن معه الهدي أن يجعلها عمرة. قال: فذكرت ذلك لأنس، فقال: ما تعدونا إلا صبياناً. ورواه بنحوه ابن أبي عدي [عند أحمد].
أخرجه البخاري (٤٣٥٤)، ومسلم (١٨٥/ ١٢٣٢)، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٧٤)، في الجزء الرابع والعشرين، والله أعلم.
