وقال أبو أسامة أيضاً: ينفذ، وربما قال: يعطي.
زاد وصف: المسلم، مع الخازن الأمين: أبو كريب [عند البخاري]، وأبو عامر [عند مسلم]، وأبو سعيد [عند الروياني]، وسجادة [عند ابن حبان]، ويوسف [عند الدارقطني]، وغيرهم.
وزاد الجوهري في أوله طرفاً آخر: عن النبي ﷺ أنه كان إذا أتاه السائل، قال: «اشفعوا فلتؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء».
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم يروى عن أبي موسى إلا من حديث بريد عن أبي بردة عنه»، وهو كما قال.
• وله طرق أخرى عن بريد به:
أ - رواه سفيان بن عيينة [وعنه: الحميدي، وأحمد بن حنبل]:
وسفيان الثوري [وعنه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعمر بن علي المقدمي، وأبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو] [وهم ثقات]:
وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [ليس به بأس، وروايته عن بريد عند الشيخين]، ويحيى بن سعيد الأموي [ثقة، وروايته عن بريد عند الشيخين]، وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير [ثقة ثبت]:
ثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله ﷺ: «الخازن الأمين الذي يعطي ما أمر به موتجراً؛ أحد المتصدقين». لفظ ابن عيينة [عند الحميدي].
ولفظه عند أحمد: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً، ومَثَلُ الجليس الصالح مثل العطار إن لم يُحْذَك من عطره عَلِقَك من ريحه، ومَثَلُ الجليس السوء مَثَلُ الكِير، إن لم يُحرقك نالك من شَرَره، والخازن الأمين الذي يؤدّي ما أمر به موتجراً؛ أحد المتصدقين»، هكذا جمع هذه الأطراف في سياق واحد، وفصلها الحميدي أحاديث (٧٨٨ - ٧٩٠).
ولفظ الثوري [عند أحمد]: «الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به، طيبة به نفسه؛ أحد المتصدقين».
وزاد في أوله طرفين آخرين: كان رسول الله ﷺ إذا جاءه السائل أو ذو الحاجة، قال: «اشفعوا تؤجروا، وليقض الله ﷿ على لسان رسوله ما شاء»، وقال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً».
أخرج منه موضع الشاهد: البخاري (٢٢٦٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (١٥٨)، وأبو عوانة (١٠/ ٦٣/ ١٢٢٧٥ - إتحاف)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٧٩/ ٢٥٦٠)، وفي الكبرى (٣/ ٦٢/ ٢٣٥٢)، وأحمد (٤/ ٤٠٤ و ٤٠٩)، والحميدي (٧٨٧)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٩٦٣/ ٤١٢٢ - السفر الثاني)، والبزار (٨/ ١٥٧/ ٣١٨٠)،