م - ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله ﷺ، … فذكر أحاديث، منها وقال رسول الله ﷺ:«اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول».
وهو حديث صحيح على شرط الشيخين، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٦٤٨).
ن - ورواه زيد بن الحباب: حدثني حسين بن واقد حدَّثني محمد بن زياد؛ أن أبا هريرة حدثه، قال: قال رسول الله ﷺ: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول».
وهو حديث حسن غريب، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٦٤٨).
س - ورواه عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: سمعت القاسم [أبا عبد الرحمن] مولى يزيد، يقول: حدثني أبو هريرة، أنه سمع النبي ﷺ يقول:«إن الله ﷿ يقول: يا ابن آدم، إن تعط الفضل فهو خير لك، وإن تمسكه فهو شرٌّ لك، وابدأ بمن تعول، ولا يلوم الله على الكفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى». [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٦٤٨)]. والأشبه عندي أن هذا الحديث ليس بمحفوظ من حديث أبي هريرة، فإنه لا يُعرف بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، والناس يروونه من حديث: عكرمة بن عمار: حدثنا شداد بن عبد الله، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: سمعت رسول الله ﷺ، يقول:«يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شرٌّ لك، ولا تُلامُ على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».
أخرجه مسلم (١٠٣٦)، ويأتي ذكره في الشواهد.
ولحديث أبي هريرة شواهد في الصدقة عن ظهر غنى:
١ - حديث حكيم بن حزام:
أ - رواه وهيب بن خالد، ووكيع بن الجراح، وعبدة بن سليمان الكلابي، وأبو ضمرة أنس بن عياض، والليث بن سعد، وعبد الله بن نمير، وحفص بن غياث، وحماد بن سلمة، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعنبسة بن سعيد بن الضريس الأسدي قاضي الري [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، ويحيى بن عبد الله بن سالم [صدوق]، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي [ليس به بأس]، وغيرهم:
حدثنا هشام، عن أبيه، عن حكيم بن حزام ﵁، عن النبي ﷺ قال:«اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله». لفظ وهيب [عند البخاري].
ولفظ ابن نمير [عند أحمد]: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله»، فقلت: ومنك يا رسول الله؟ قال:«ومني»، قال حكيم: قلت: لا تكون يدي تحت يد رجل من العرب أبداً.