كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٢٩ - باب الصدقة على بني هاشم - ج: 21 - ص: 351

قُلْتُ: وهذا حديث صحيح.

• ورواه وهب بن جرير، وأبو داود الطيالسي، وعفان بن مسلم، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر غندر، وحجاج بن محمد المصيصي، ويزيد بن زريع، وعبد الله بن إدريس، وعثمان بن عمر بن فارس، وروح بن عبادة، وسعيد بن عامر، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي [وهم ثقات]، ومؤمل بن إسماعيل [وهو: صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ]:

حدثنا شعبة، عن بريد بن أبي مريم السلولي [ثقة، من الرابعة]، عن أبي الحوراء السعدي [هو: ربيعة بن شيبان، وهو ثقة، من الثالثة]، قال، قلت للحسن بن علي: ما تحفظ من رسول الله ﷺ؟، قال، أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في، فأخرجها رسول الله ﷺ بلعابه، فألقاها في التمر، فقال رجل، يا رسول الله، ما كان عليك في هذه التمرة لهذا الصبي؟ فقال، «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة».

وفي رواية الطيالسي: حدثنا شعبة، قال، أخبرني بريد بن أبي مريم السلولي، قال، سمعت أبا الحوراء السعدي، قال، قلت للحسن بن علي: … فذكره.

وفي رواية القطان [عند أحمد وابن المديني]، وغندر [عند أحمد]: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله ﷺ؟ قال، أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فألقيتها في فمي، فانتزعها رسول الله ﷺ بلعابه، فألقاها في التمر، فقال له رجل، ما عليك لو أكل هذه التمرة؟ قال، «إنا لا نأكل الصدقة» [وفي رواية غندر: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة»].

قال، وكان يقوم، «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة».

قال، وكان يعلمنا هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت [إنك تقضي، ولا يقضى عليك]، إنه لا يذل من واليت» وربما قال، تباركت ربنا وتعاليت [ونفى شعبة أنه كان يشك في هذا الحرف الأخير في آخر أمره، كما في رواية غندر].

أخرجه بتمامه أو بطرف منه: الترمذي (٢٥١٨)، والنسائي في المجتبى (٨/ ٣٢٧) (٥٧٢٧)، وفي الكبرى (٥/ ١١٧/ ٢٠١)، والدارمي (١٧٣٧ و ٢٧٢٨ - ط البشائر)، وابن خزيمة (٢/ ١٥٢/ ١٠٩٦) و (٤/ ٥٩/ ٢٣٤٧ و ٢٣٤٨)، وابن حبان (٢/ ٤٩٨/ ٧٢٢) و (٣/ ٢٢٥/ ٩٤٥)، والحاكم (٢/١٣) و (٤/ ٩٩)، وأحمد (١/ ٢٠٠/ ١٧٢٣ و ١٧٢٧)، وعلي بن المديني في الخامس من العلل (٥)، والطيالسي (٢/ ٤٩٨/ ١٢٧٣) و (٢/ ٤٩٩/ ١٢٧٤ و ١٢٧٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٠٣/ ٤١٦)، والبزار (٤/ ١٧٥/ ١٣٣٦)، وأبو يعلى (١٢/ ١٢٨/ ٦٧٥٩) و (١٢/ ١٣٢/ ٦٧٦٢)، والدولابي في الكنى (٢/ ٩٠٨/ ٥٠٠)، وفي الذرية الطاهرة (١٣٤)، وابن المنذر في الأوسط (٢٧٣٨ و ٢٧٣٩)،