ثقات، أكثرهم حفاظ]، وأبو هشام الرفاعي [محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي: ليس بالقوي].
هكذا قال الحلواني والعامري في آخر الحديث، وقال محمود بن غيلان [عند الترمذي]: «فقال له عبد الله بن عثمان صاحب شعبة: لو غير حكيم حدث بهذا، فقال له سفيان: وما لحكيم لا يحدث عنه شعبة؟ قال: نعم، قال سفيان: سمعت زبيداً يحدث بهذا، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد».
وقال أحمد بن حنبل في العلل (٣١٧): «سمعت يحيى بن آدم، قال: حدث سفيان بهذا الحديث عن حكيم بن جبير؛ حديث ابن مسعود في المسألة: «من سأل جاء وفي وجهه خدوش أو كدوح»، فقال سفيان لعبد الله بن عثمان - يعني: صاحب شعبة -: أبو بسطام يحدث عن حكيم بن جبير؟ فقال عبد الله بن عثمان: لا، فقال سفيان: حدثناه زبيد الإيامي، عن محمد بن عبد الرحمن»، قال أحمد:«وكان شعبة لا يحدث عن حكيم بن جبير، وكان عبد الرحمن لا يحدثنا عنه، ترك حديثه، وهو أبو جعفر المدايني، هو: ابن مسور».
• وممن أسند هذه الزيادة وحدها عن يحيى بن آدم:
إسحاق بن راهويه، قال:«قال يحيى بن آدم: قال سفيان الثوري: شعبة ينكر على حكيم بن جبير حديث الصدقة، أما إني قد سمعته من زبيد».
أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٥٠٥)(٣/ ٢٥٩/ ٤٢٣٤ - ط الرشد). قلت: زبيد بن الحارث الإيامي: ثقة ثبت، من السادسة، لكنه لم يتابع حكيم بن جبير، كما سيأتي بيانه.
جـ تابع يحيى بن آدم على حديث حكيم بن جبير، دون قصة سماع الثوري من زبيد:
الأشجعي [عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي: ثقة مأمون، أثبت الناس كتاباً في الثوري]، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان [وهما ثقتان حافظان، من أثبت الناس في الثوري، من الطبقة الأولى من المكثرين عنه]، ومحمد بن يوسف الفريابي [ثقة، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري، من المكثرين عنه، وهو مقدم فيه على عبد الرزاق، وقبيصة، وأبي حذيفة النهدي]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري]، وقبيصة بن عقبة [ثقة، من المكثرين من أصحاب الثوري، لكنه كثير الغلط في حديث الثوري]:
عن سفيان، عن حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من أحد يسأل مسألة، وهو عنها غني، إلا جاءت يوم القيامة كدوحاً، أو خُدوشاً، أو خُموشاً في وجهه»، قيل: يا رسول الله، وما غناه، أو ما يغنيه؟ قال:«خمسون درهماً، أو حسابها من الذهب».
أخرجه الدارمي (١٧٨٨ - ط البشائر)، وأحمد (١/ ٣٦٧٥/ ٣٨٨) و (١/ ٤٤١/ ٤٢٠٧)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٣٠)، وفي غريب الحديث (١/ ٢٤٠)،