للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خطب بالبصرة فقال: «أدُّوا زكاة صومكم»، فجعل الناس ينظر بعضهم إلى بعض، فقال: من ها هنا من أهل المدينة؟ قوموا إلى إخوانكم فعلموهم، فإنهم لا يعلمون: أن رسول الله فرض صدقة الفطر على الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى: نصف صاع بر، أو صاعاً من تمر أو شعير.


قال الحسن: فقال علي: أما إذا أوسع الله عليكم فأوسعوا، اجعلوا صاعاً من بر أو غيره.
ولفظه عند أحمد: أن رسول الله فرض صدقة رمضان؛ نصف صاع من بر، أو
صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمر، على العبد والحر، والذكر والأنثى.
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ١٩٠) و (٥/٥٠/٢٥٠٨) و (٥/ ٥٢/ ٢٥١٥)، وفي الكبرى (٣/٣٩/٢٢٩٩) و (٣/٤٢/٢٣٠٦)، وأحمد (١/ ٢٢٨/ ٢٠١٨) و (١/ ٣٥١/ ٣٢٩١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٦/ ١٠٣٣٤) و (٦/ ٢٨٤/ ١٠٦٢٥ - ط الشثري)، و (٢/ ٤٣٥/ ١٠٧٥٨) و (٦/ ٤١١/ ١١٠٧٠ - ط الشثري)، والبزار (٩٠٨ - كشف الأستار)، والدارقطني (٣/ ٨٨/ ٢١٣٠ و ٢١٣١)، وابن حزم في الإحكام (٤/ ٢١٦). [التحفة (٤/ ٢٧٤/ ٥٣٩٤)، الإتحاف (٧/٣٥/٧٢٧٣)، المسند المصنف (١٢/٤٣/٥٧٠٢)].
• ورواه حماد بن سلمة؛ أن حميداً الطويل أخبرهم، عن الحسن، قال: خطب عبد الله بن عباس على منبر البصرة، فقال: يا أهل البصرة! ما لكم لا تؤدون زكاة شهركم؟ ثم قال: من ها هنا من أهل المدينة؟ قوموا إلى إخوانكم فعلموهم، فأمرهم بصاع من شعير، أو تمر، أو نصف صاع من بر، فلما قدم علي بن أبي طالب قال: يا أهل البصرة! إن سعركم رخيص، لو جعلتموه صاع بر.
وفي رواية عفان بن مسلم، عن حماد، قال: حدثنا حميد، عن الحسن؛ أن ابن عباس خطب الناس على منبر البصرة، فقال: يا أهل البصرة … فذكره بنحوه موقوفاً.
أخرجه عفان بن مسلم في حديثه (٤٨)، والطحاوي في المشكل (٩/٤٠).
هكذا أوقفه حماد بن سلمة، وهو أثبت الناس في حميد الطويل، وصورته مرسل،
حيث قال: إن ابن عباس خطب الناس على منبر البصرة، وفي رواية: خطب ابن عباس على منبر البصرة، وهذه الرواية ظاهرة الإرسال، تؤيدها رواية يزيد بن هارون عند النسائي، ورواية خالد بن الحارث عن حميد عن الحسن قال: قال ابن عباس وهو أمير البصرة، ورجح هذا الوجه البخاري، ورآه أصح.
يعني: أنا لم نعد بحاجة لتأويل قول الحسن: خطبنا ابن عباس، لكونها رواية شاذة، والمحفوظ في حديث الحسن قوله: خطب ابن عباس، أو: قال ابن عباس، أو: أن ابن عباس خطب الناس، بعبارة ظاهرها الإرسال، وليس فيها ما يدل على السماع.
• قال بهز بن أسد، وقد سئل عن الحسن: من لقي من أصحاب النبي ؟ فقال بهز: «لم يسمع من ابن عباس» [المراسيل (٩٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>