للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة بعد حديث حماد بن زيد عن النعمان بن راشد: «رواه محمد بن المتوكل، عن مؤمل، عن حماد، عن النعمان، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن أبيه. ورواه عمر بن صهبان، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبيه. ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة مرسلاً. ورواه همام، عن بكر الكوفي، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه. ورواه معمر، الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة. ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وأرسله عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وهو الصواب».

وقال ابن حزم في المحلى (٤/ ٢٤٢): «فحصل هذا الحديث راجعاً إلى رجل مجهول الحال، مضطرب عنه، مختلف في اسمه، مرة: عبد الله بن ثعلبة، ومرة ثعلبة بن عبد الله، ولا خلاف في أن الزهري لم يلق ثعلبة بن أبي صعير، وليس لعبد الله بن ثعلبة صحبة».

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ١٣٧): «وهو حديث مضطرب، لا يثبت».

وقال في موضع آخر (١٤/ ٣٢٩): «وليس دون الزهري في هذا الحديث من تقوم به حجة، واختلف عليه فيه أيضاً» [وانظر: الاستغناء (٢٠٨)، الاستيعاب (٤/ ١٦٩٢)].

وانظر أيضاً بيان الوهم لابن القطان (٢/ ١٥١/ ١٢٢) و (٥/ ٣٧٣/ ٢٥٤٣)، بغية النقاد النقلة (١/ ٣٩٠)، نصب الراية (٢/ ٤٠٨)، الفتح لابن رجب (٩/ ٦٦)، التوضيح لابن الملقن (١٠/ ٦٤٠).

وأما طرف الفقير والغني، في قوله: «أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيرُكم، فيرد الله تعالى عليه أكثر مما أعطى»، فقد روي من وجه آخر شديد الوهَاء:

رواه إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن أبي فروة أن رسول الله قال لما افترض صيام رمضان على المسلمين فصاموا، قام نبي الله فيهم، فقال: «إن بني إسرائيل لما فرض الله عليهم فصاموا، قالوا لعيسى: إنه لم يعمل عاملون قط، إلا كان حقاً على المعمول له أن يطعم، فادع لنا ربك فلينزل لنا مائدة من السماء، قال: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، فلم يزالوا به حتى دعا الله بالذي دعا به»، قال رسول الله : «وأنا أقول كما قال بنو إسرائيل: قد افترض الله علينا هذا الشهر، وامتن علينا بصيامه، فنحن محقوقون أن نؤدي الله شكر ما أولانا به، فليؤد كل إنسان منا، صغيرنا وكبيرنا، حرنا ومملوكنا، غنينا وفقيرنا، نصف صاع من بر، أو صاعاً من تمر، فأما فقيرنا فيتصدق مع غنينا، ثم يرد الله عليه أكثر مما أخرج منه».

أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٤٥٨).

قلت: وهذا معضل بإسناد واه.

إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني: متروك، منكر الحديث، ذاهب الحديث [التهذيب (١/ ١٢٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>