مجاهدٍ: ﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ﴾: مَثلٌ ضرَبه اللهُ للكافرِ يسمَعُ ما يُقالُ له ولا يَعقِلُ، كمَثلِ البهيمةِ تسمَعُ النَّعيقَ ولا تعِقلُ.
حدثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ (١): مثلُ الكافرِ كمثلِ البعيرِ والشاةِ، تَسمَعُ الصوتَ (٢) ولا تدرِي (٣) ما عُنِي به.
حدثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبَرنا مَعمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ قال: هو مَثلٌ ضرَبه اللهُ للكافرِ، يقولُ: مَثلُ هذا الكافرِ مَثلُ هذه البهيمةِ التي تسمَعُ الصوتَ ولا تدرِي ما يقالُ لها، فكذلك الكافرُ [يُقال له و](٤) لا يَنْتفِعُ بما يُقالُ له (٥).
حدثنا المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: هو مثلُ الكافرِ يسمَعُ الصوتَ ولا يعقِلُ ما يقالُ له (٦).
حدثنا القاسمُ، قال: حدثنا الحسينُ، قال: حدثنا حجاجٌ، قال: قال ابنُ جُريجٍ: وسألتُ عطاءً، ثم قلتُ له: يُقالُ: لا تعقِلُ، يعني البهيمةَ، إلّا أنها تسمَعُ دعاءَ الرَّاعِي (٧) حين يَنعِقُ بها، فهُم كذلك لا يعقِلون، وهم يسمعون؟! فقال: كذلك. قال: وقال مجاهدٌ: ﴿الَّذِي يَنْعِقُ﴾ الراعِي، يَنعِقُ (٨) ﴿بِمَا لَا يَسْمَعُ﴾ من
(١) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يقول". (٢) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ولا يعقل". (٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يدري". (٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٦٥. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٨٢ عقب الأثر (١٥١٣) من طريق ابن أبي جعفر به. (٧) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الداعي". (٨) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.