عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب ﵁.
عن النبي ﷺ قال: لما نزلت: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ (١) قال ابن الدحداح: أيستقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: فإن له حائطين، أحدهما بالعالية والآخر بالسافلة، فقد أقرضت خيرهما [(٢) ربي]، فقال رسول الله: هو لليتيم الذي عندكم، ثم قال رسول الله ﷺ: رب عذق لابن الدحداح في الجنة مذلل.
لا يروى عن عمر إلا بهذا الإِسناد، تفرد به أحمد.
[٤٣ - باب في البخل]
[١٤١٤] حدثنا مقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا أبو الربيع السمان، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال:
جاء حي من الأنصار. يقال لهم بنو سلمة رهط معاذ بن جبل فقال نبى الله ﷺ: يا بني سلمة من سيدكم؟ قالوا: جد بن قيس، وإنا لنبخله، فقال النبي ﷺ: وأي داء أدوى من البخل.
لم يروه عن عمرو، عن جابر إلا أبو الربيع.
[٤٤ - [باب في السخاء]]
[١٤١٥] حدثنا موسى بن زكريا، ثنا عمرو بن الحصين العقيلي، ثنا
[١٤١٤] تراجم رجال الإِسناد. * مقدام بن داود لا بأس به تقدم حديث ٦٥. * أسد بن موسى صدوق يغرب تقدم حديث ٦٥. * أبو الربيع السمان هو أشعث بن سعيد البصري متروك (التقريب). تخريجه: عزاه الهيثمي في المجمع (٣/ ١٢٦) إلى الأوسط ولم أجده في النسخة الموجودة لدي، وقال: وفيه أبو الربيع السمان -وهو ضعيف. قلت: بل هو متروك. لكن المرفوع "أيّ داء أدوأ من البخل" أخرجه البخاري في صحيحه الخمس باب ١٥، والمغازي باب ٧٣ (٦/ ٢٣٨، ٨، ٩٥) وأحمد (٣/ ٣٠٨) من قول أبي بكر موقوف عليه.