بكير (١)، عن طلحة بن يحيى، عن أبي بردة بن (٢) أبي موسى (٣)، قال: دخلت على معاوية بن أبي سفيان -وبه قرحة بظهره- وهو يتأوه منها تأوهًا شديدًا، فقلت: أكل هذا من هذه؟ فقال: ما يسرني إن هذا التأوه لم يكن،
سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما من مسلم يصيبه أذى في جسده، إلا كان كفارة لخطاياه، وهذا أشد الأذى.
لم يروه عن معاوية، إلا أبو بردة، ولا رواه عن طلحة، إلا يونس.
[٨ - أباب إجراء عمل المريض عليه]
[١١٦٢] حدثنا بكر، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن
أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر،
أن رسول الله ﷺ قال: ما من عمل يوم وليلة إلا يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: ربنا عبدك فلان قد حبسته، فيقول: اختموا له على عمله، حتى يبرأ أو يموت.
لم يروه عن يزيد، إلا ابن لهيعة.
[١١٦٢] تراجم رجال الإسناد: * بكر هو ابن سهل، تقدم حديث ٣٠. * عبد الله بن لهيعة صدوق إلا أنه اختلط تقدم حديث ١٣٧. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ١٨٤) والكبير (١٧/ ٢٨٤) وأخرجه -أيضًا- أحمد (٤/ ١٤٦) عن علي بن إسحاق، قال ثنا عبد الله، أخبرني ابن لهيعة بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠٣) وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. قلت: الراوي عنه عند أحمد عبد الله بن المبارك، ورواته عنه صحيحة، فالحديث صحيح. وأخرجه -أيضًا- الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٠٩) والبغوي في شرح السنة (٥/ ٢٤٠).