خرجنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس إلى قبر منها، فقال: ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت طلق ذلق (١): يا ابن آدم! كيف نسيتني؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة، وبيت الغربة، وبيت الوحشة، وبيت الدود، وبيت الضيق، إلا من وسعني الله عليه، ثم قال رسول الله ﷺ: القبر إما روضة من رياض الجنة، أوحفرة من حفر النار.
لم يروه عن الأوزاعي، إلا أيوب، تفرد به ابنه.
٧٩ - باب السؤال (٢) في القبر
[١٣١٨] حدثنا إبراهيم، ثنا أبي، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ثنا عيسى بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
اسم الملكين الذين يأتيان في القبر، منكر ونكير، وكان اسم هاروت وماروت، وهما في السماء عزرا وعزيرا.
لم يروه عن [(٣) ابن] كيسان، إلا عيسى، تفرد به يعقوب.
[١٣١٨] تراجم رجال الإسناد: * إبراهيم هو ابن أحمد بن عمر، تقدم حديث ٤٤. * عيسى بن موسى البخاري أبو أحمد الأزرق غنجار صدوق، ربما أخطأ، وربما دلس، مات سنة ١٨٧ (التقريب). * عبد الله بن كيسان المروزي أبو مجاهد وثقه الحاكم وضعفه الجماعة وقال ابن عدي: له أحاديث عن عكرمة غير محفوظة، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا (التقريب، والتهذيب، والميزان ٢/ ٤٧٥). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ١٥٢) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٥٤) وإسناده حسن.