لم يروه عن عروة إلا أبو طرفة، ولا عن عباد إلا الوليد، تفرد به محمد بن عايذ.
٧٥ - مناقب سلمان الفارسي.
[٣٨٦٥] حدثنا محمد بن المرزبان الأدمي، ثنا الحسن بن جبلة، ثنا سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن شِمْر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، قالت:
أتاني سلمان الفارسي، يسلم علي، وعليه عباءة قطوانية مرتدياً بها، فطرحت [له](٢) وسادة، فلم يردها، ولف عباءته، فجلس عليها، وقال بحسبك ما بلغك المحل [ثم حمد الله](٢) ساعة، وكبر وصلى على النبي ﷺ ثم قال: أين صاحبك؟ -يعني أبا الدرداء، فقلت: هو في المسجد، فانطلق إليه، ثم أقبلا جميعاً، وقد اشترى أبو الدرداء لحماً بدرهم، فهو في يده معلقة، فقال: يا أم الدرداء اخبزي، واطبخي، ففعلنا، ثم أتينا سلمان بالطعام فقال أبو الدرداء: كل مع أم الدرداء، فإني صائم، فقال سلمان: لا آكل حتى تأكل، فأفطر أبو الدرداء، وأكل معه، فلما كانت الساعة التي يقوم فيها أبو الدرداء، ذهب ليقوم أجلسه سلمان، فقال أبو الدرداء: أتنهاني عن عبادة ربي؟ قال سلمان: إن لعينك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك نصيباً، فمنعه حتى إذا كان في وجه (٣) الصبح قاما، فركعا ركعات، وأوترا، ثم خرجا إلى صلاة الصبح فذكر أمرهما النبي ﷺ، فقال: ما لسلمان ثكلته أمه لقد أشبع من العلم.
[٣٨٦٥] تراجم رجال الإِسناد. *محمد بن المرزبان الأدمي لم أجده. * الحسن بن جبلة الشيرازي لم أجده. * سعد بن الصلت صدوق ربما أغرب تقدم حديث ١٥٩٣. * شمر بن عطية صدوق تقدم حديث ١٦٠٤. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ١٨٢) وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٤٣ - ٣٤٤): وفيه الحسن بن جبلة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.