[٣٨٩٧] حدثنا أحمد، ثنا السري بن عاصم، ثنا عبد الله (١) بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
لما كان يوم أم حبيبة من النبي ﷺ دق الباب داق، فقال النبي ﷺ: انظروا من هذا؟ قالوا: معاوية، قال: ائذنوا [له](٢)، ودخل، وعلى أذنه قلم [له](٢) يخط به، فقال: ما هذا القلم على أذنك يا معاوية؟ قال: قلم أعددته لله ولرسوله، فقال: جزاك الله عن نبيك (٣) خيراً، والله! ما استكتبتك إلا بوحي من الله ﷿[وما أفعل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله ﷿](٢) كيف بك، لو قد (٤) قمصك الله قميصاً -يعني الخلافة- فقامت أم حبيبة، فجلست بين يديه، فقالت: يا رسول الله! وإن الله مقمص أخي قميصاً؟ قال: نعم، ولكن فيه هنات، وهنات، وهنات، فقالت: يا رسول الله! فادع الله له، فقال: اللهم اهده بالهدى، وجنّبه الردى، واغفر له في الآخرة والأولى.
[لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا عبد الله بن يحيى، تفرد به السري](٢).
[٣٨٩٨] حدثنا أحمد بن الحسين بن مابهرام الإِيذجي، ثنا الجراح بن مخلد،
[٣٨٩٧] تراجم رجال الإِسناد. * أحمد هو ابن محمد الصيدلاني تقدم حديث ١٤٠٨. * السري بن عاصم بن سهل الهمداني مؤدب المعتز بالله متروك، كذبه ابن خراش، واتهمه النقاش بوضع الحديث، ووهاه ابن عدي: وقال: يسرق الحديث. (لسان الميزان ٣/ ١٢). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ١٠٠) وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٥٦): وفيه السري بن عاصم -وهو ضعيف.
[٣٨٩٨] تراجم رجال الإِسناد. * أحمد بن الحسين بن مابهرام الإِيذجي أبو عبد الله ذكره السمعاني في الأنساب (١/ ٤٠٧) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلًا.