انصرف أبو رمثة، قام الرجل يشفع، فنظر إليه أبو رمثة، فقال: صليت هذه الصلاة، أو مثل هذه الصلاة مع النبي ﷺ، وكان أبو بكر وعمر يقدمان في الصلاة، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة، فصلى النبي ﷺ[(١) وسلم] عن يمينه ويساره، حتى رأيت وضح خديه، ثم انفتل كانفتال أبي رمثة، -يعني نفسه- فاستقبل القوم، فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى يشفع، فقام إليه عمر، فأخذ بمنكبه، فلهزه، فقال: إجلس، فإنه لم يهلك أهل الكتاب، إلا أنه لم يكن في صلاتهم فصل، فرفع النبي ﷺ بصره إليه، فقال: أصاب الله بك يا ابن الخطاب.
لا يروى عن أبي رمثة، إلا بهذا الإسناد، تفرد به المنهال. والله أعلم.
[٢٠٠ - [باب الصلاة قبل الظهر]]
[١٠٣٦] حدثنا محمَّد يونس العصفري، ثنا زيد بن أخزم، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الكوفي، عن إسماعيل بن سليمان، عن القاسم بن صفوان، عن أبيه،
عن النبي ﷺ قال: من صلى أربعًا قبل الظهر كان له [(٢) أجره] كأجر عتق (٣) رقبة، أو قال: أربع رقاب من ولد إِسماعيل ﷺ.
[١٠٣٦] تراجم رجال الإسناد: * محمَّد بن يونس العصفري لم أجده. * عبد العزيز بن عبد الله الكوفي لم أجده. * إسماعيل بن سليمان لم أجده. * القاسم بن صفوان بن مخرمة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: وفيه نظر، وقال أبو حاتم: لا يعرف إلا في حديث رواه بشير بن سلمان عنه (الثقات ٥/ ٣٠٤، وتعجيل المنفعة ٣٣٨، والجرح ٧/ ١١١). * صفوان بن مخرمة الزهري قال أبو حاتم والبخاري وابن السكن: له صحبة (الإصابة ٢/ ١٩٠) تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٧٣) وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٢٠) وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.