[١٣٢٢] حدثنا المقدام بن داود، ثنا سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن يوسف، والنضر بن عبد الجبار، قالوا: ثنا ابن لهيعة، عن أبي الزُّبير، عن جابر، قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا دخله المؤمن، وتولى عنه أصحابه، جاء ملك شديد الانتهار، فيقول: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول: إنه رسول الله، وعبده، فيقول له الملك: انظر مقعدك الذي ترى من الجنة، ومقعدك الذي أنجاك الله منه من النار، فيراهما كلاهما (١)، فيقول المؤمن: دعوني، أبشر أهلي، فيقال له: اسكن، وأما المنافق، فيتولى عنه أهله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت، انظر إلى مقعدك الذي كان لك من الجنة، أبدلت مكانه مقعدك من النار.
قال جابر: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه.
[(٢) قلت: له في الصحيح (٣): يبعث كل عبد على ما مات عليه، فقط والله أعلم].
[٨٠ - باب في عذاب القبر]
[١٣٢٣] حدثنا جعفر بن محمَّد بن بريق البغدادي، ثنا سعيد بن محمَّد الجرمي،
[١٣٢٢] تراجم رجال الإِسناد: * المقدام بن داود، تقدم حديث ٦٥. * ابن لهيعة صدوق لكنه اختلط، تقدم حديثه ١٣٧. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٢٧٨) وأخرجه -أيضًا- أحمد (٣/ ٣٤٦) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٤٨): وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات.
[١٣٢٣] تراجم رجال الإِسناد: * جعفر بن محمَّد بن بُريق البغدادي قال ابن المنادي: كان قد حدث قبل موته بقليل، ومات عل ستر جميل، توفي سنة ٢٩٠ (تاريخ بغداد (٧/ ١٩٢). * جابر بن يزيد الجعفي ضعيف رافضي، تقدم حديث ٤٥٥.=