ثنا شيبة أبو قلابة، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله،
أن النبي ﷺ كان يخطب إلى جذع نخلة يسند ظهره إليها، فقيل له: يا رسول الله! إن الإِسلام قد انتهى، وكثر الناس، ويأتيك الوفود من الآفاق، فلو أمرت بصنعة شيء تشخص عليه، فقال لرجل: أتصنع المنبر؟ قال: نعم، قال: ما إسمك؟ قال: فلان، قال: لست بصاحبه، فدعا آخر، فقال: أتصنع المنبر؟ قال: نعم، فقال: مثل مقالة هذا، فقال: نعم، إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم، قال: خذ في صنعته، فلما صنعه، صعد رسول الله ﷺ، فحنت الخشية (١) حنين الناقة، فسمع صوتها أهل المسجد، أو قال أهل المدينة، فنزل، فالتمسها، فسكنت، فقال: والذي نفسي بيده، لو تركتها، لحنت إلى يوم القيامة، [(٢) أو لحنّت ما تركتها.
قلت: عزا الشيخ جمال الدين بعضه إلى ابن ماجة، ولم أجده في نسختي] (٣).
لم يروه عن الجريري، إلا شيبة.
[٩٨٤] حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن طارق الراميثني، ثنا عمرو بن عطية العوفي، عن: أبيه، عن جابر،
* شيبة أبو قلابة لم أجده. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٧) وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٨٢) بعد نقله كلام الطبراني: لم يروه عن الجريري إلا شيبة- قلت: لم أجد من ذكره، ولا الراوي عنه.
[٩٨٤] تراجم رجال الإسناد: * محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، تقدم حديث ٢٣٢. * أحمد بن طارق الراميثني لم أجده. * عمرو بن عطية العوفي ضعيف ضعفه الدارقطني وغيره، وقال العقيلي في حديثه نظر (اللسان ٤/ ٣٧١، والميزان ٣/ ٢٨١). * عطية بن سعد العوفي صدوق يخطئ كثيرًا وكان شيعيًا مدلسًا، تقدم حديث ١٦١. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٣٦) وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٨٢) وفيه محمَّد. - كذا والصواب عمرو بن عطية العوفي وهو ضعيف.