نظر رسول الله ﷺ إلى عصابة قد أقبلت، فقال: أتتكم الأزد أحسن الناس وجوهاً، وأعذبه أفواهاً، وأصدقه لقاءً ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال: من هذا قالوا: بكر بن وائل، فقال رسول الله ﷺ:"اللهم اجبر كسيرهم، وآوِ (١) طريدهم، وارض برّهم. ولا ترني منهم سائلًا".
طـ: لا يروى عن عبد الرحمن بن عبد الله إلا بهذا الإِسناد تفرد به الشاذكوني.
[٣٩٥٦] حدثنا موسى، ثنا إسحاق بن راهويه، أنا أبو معاوية، عن سلام بن صبيح، عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
ذكرت القبائل عند النبي ﷺ. فسألوه عن بني عامر، فقال: جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر، وسألوه عن هوازن. فقال: زهرة تنبع ماء، وسألوه عن بني تميم. فقال: ثبت الأقدام، رجح الأحلام، عظام (٢) الهام، أشد الناس على الدجال (٣) في آخر الزمان هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها.
= * سليمان الشاذكوني متروك تقدم في حديث ١٣٣. * محمد بن حمران صدوق تقدم في حديث ١٨٧٥. * أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، وأبوه عبد الله لم أجدهما. * عبد الرحمن ذكره ابن حجر في الإِصابة (٢/ ٤٢٦) وقال: ذكره ابن قانع في الصحابة، وأورد أبو نعيم، وأبو موسى في الذيل، ثم ذكر ابن حجر هذا الحديث، وقال: أبو عمران، وأبوه لا يعرفان. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ١٥٩) وعزاه الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٦) إلى الكبير -أيضاً- وقال: وفيه سليمان بن داود الشاذكوني -وهو ضعيف. قلت: بل الشاذكوني متروك، وفيه -أيضاً- من لا يعرف.
[٣٩٥٦] تراجم رجال الإِسناد. * موسي هو ابن هارون تقدم حديث ٤٨. * سلام بن صبيح، شيخ مدائني ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٩٥) وساق له هذا الحديث، مختصراً، وترجمه الخطيب في تاريخه (٩/ ١٩٤) وساق له هذا الحديث، وسكت عنه، وترجمه الذهبي في الميزان (٢/ ١٧٩) وابن حجر في اللسان (٣/ ٥٨) وقالا: تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوي إليه، عن منصور، ثم ذكرا هذا الحديث. =