بنا إلى منزل أبي بكر (١)، فقرب إلينا (٢) زبيباً، فأكلنا منه، وأقمت مع رسول الله ﷺ، فعلمني الإِسلام، وقرأت من القرآن شيئاً، فقلت: يا رسول الله! إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله ﷺ: إني أخاف عليك أن تقتل، قلت: لا بد منه، قال: إني أخاف عليك أن تقتل، قلت: لا بد منه يا رسول الله! وإن قتلت، فسكت عني رسول الله ﷺ، وقريش حلق يتحدثون في المسجد، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، فتنفضت الحلق، فقاموا إليّ، فضربوني، حتى تركوني كأني نصب أحمر، وكانوا يرون انهم قد قتلوني، فقمت، فجئت إلى رسول الله ﷺ، فرأى ما بي من الحال، فقال [لي](٣) ألم انهك؟ فقلت:
يا رسول الله حاجة كانت في نفسي فقضيتها، فأقمت مع رسول الله ﷺ، فقال لي: إلحق بقومك، فإذا بلغك ظهوري فائتني، فجئت، وقد أبطأت عليهم، فلقيت أنيساً فبكى، وقال: يا أخي! ما كنت أراك إلا قد قتلت [لما أبطأت علينا](٤) ما صنعت؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت؟ قلت: نعم (٥) أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، [فقال أنيس يا أخي ما بي رغبة عنك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدأ رسول الله، وأسلم مكانه، ثم أتيت أمي، فلما رأتني، بكت، وقالت: يا بني أبطأت علينا، حتى تخوفت أن قد قتلت، ما صنعت؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت؟ فقلت: نعم، أشهد إن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله](٦) قالت (٧): فما صنع أنيس؟ قلت: أسلم، فقالت (٧): وما بي عنكما (٨) رغبة، أشهد أن لا إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فأقمت في قومي، فأسلم منهم ناس كثير، حتى بلغنا ظهور رسول الله ﷺ، فأتيته.
(١) " أبي بكر" ليس في طس. (٢) في طس: لنا. (٣) من طس. (٤) ما بين المعكوفين من طس. (٥) كلمة نعم ليست في طس. (٦) ما بين المعكوفين ساقط من ح. (٧) قالت رسم في ح: قال. (٨) في ح: عنه.