قال محمَّدُ بن إسْحَاق: كانَتِ الأَسْمَارُ والخُرَافَاتُ مَرْغُوبًا (b) فيها مُشْتَهَاةً في أيَّام خُلَفَاءِ بني العَبَّاس، وسَيَّما في أيَّام المُقْتَدِر، فصَنَّفَ الوَرَّاقُون وكَذَبُوا. فكان ممَّن يَفْتَعِل ذلك رَجُلٌ يُعْرَفُ بابن دَلَّان، واسْمُهُ أحمد بن محمَّد بن دَلَّان، وآخَرُ يُعْرَفُ بابن العَطَّار، وجَمَاعَةٌ. وقد ذَكَرْنَا فيما تقدَّم مَنْ كان يَعْمَل الخُرَافَات والأسْمَار على أَلْسِنَةِ الحَيَوَانِ وغَيْره، وهم: سَهْلُ بن هَارُون وعليُّ بن دَاوُد والعَتَّابِيُّ وأحمد بن أبي طَاهِر.
(a) بعد ذلك في الأصْل بياض ثلاثة أسطر. (b) الأصْل: مرغوب.