أن غلامًا توفي منهم، فوجد [(١) به] أبوه أشد الوجد، فقال رجل من أصحاب رسول الله ﷺ: يقال له حوشب- ألا أخبركم؟ بمثلها شهدتها من رسول الله ﷺ، قال: كان رجل يختلف إلى النبي ﷺ ومعه ابنه- فمكث أيامًا لا يجيء إلى النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: ما فعل فلان؟ قيل (٢): مات ابنه الذي كان يختلف معه، فلقيه النبي ﷺ، فقال: أيسرك يا فلان؟ أن ابنك عندك كأنشط الغلمان نشاطًا، أيسرك يا فلان! إن ابنك كخير الكهول؟ أويقال لك: أدخل الجنة ثواب ما أخذ من؟.
لم يرو حوشب [(٣) عن النبي ﷺ حديثًا] غير هذا.
[١٢٤٥] حدثنا أحمد -يعني ابن علي الأبار-، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا أبو يحيى التميمي، عن موسى الجهني، عن مجاهد، عن عائشة، قالت:
= * حوشب ذكره ابن حجر في الإصابة (١/ ٣٦٢) في القسم الأول من حرف الحاء، وذكر له هذا الحديث، وذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (١/ ١٤٤) وقال: له صحبة، وقال: لعله حوشب بن طخية، وقيل طحة الحميري الألهاني. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ١٧٤) وأخرجه -أيضًا- أحمد (٣/ ٤٦٧) عن يحيى بن إسحاق (السيلحيني) بالإسناد، بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ٩) ولم يعزه إلا إلى أحمد فقط، وقال: وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. قلت: إسناده ضعيف لاختلاط ابن لهيعة.
[١٢٤٥] تراجم رجال الإسناد: * أحمد بن علي الأبار، تقدم حديث ٨٥. * عبد الله بن عمر هو ابن محمَّد بن أبان مشكدانة من رجال مسلم. * أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن يحيى متهم بالوضع، تقدم حديث ٧٢. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٤٠) وقال الهيثمى في المجمع (٣/ ٩) وفيه أبو يحيى التيمي -وهو ضعيف. قلت: بل هو متهم بالوضع.