لما نزلت: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ السورة، نعيت لرسول الله ﷺ نفسه حين نزلت، فأخذ في أشد ما كان اجتهادًا في [(١) أمر] الآخرة، ثم قال بعد ذلك رسول الله ﷺ: جاء نصر الله، [(٢) جاء] الفتح، وجاء أهل اليمن، فقال رجل: يا رسول الله! ما أهل اليمن؟ قال: [(٣) قوم] رقيقة أفئدتهم، لينة قلوبهم، الإيمان، يمان، والفقه يمان.
[١٢٢٣] حدثنا عبد الرحمن بن سلم أبو يحيى الرازي، ثنا سهل بن عثمان، حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن أم سلمة، قالت:
كان النبي ﷺ قبل أن يموت يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك، وأتوب إليك، قلت: يا رسول الله! إني أراك تكثر أن تقول: سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك، وأتوب إليك، قال: إني أمرت بأمر، فقرأ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.
لم يروه عن عاصم، إلا حفص، تفرد به سهل.
[قلت: هو صحيح](٤)
[١٢٢٤] حدثنا محمَّد بن عبد العزيز بن محمَّد بن ربيعة الكلابي، ثنا أبي، ثنا
[١٢٢٣] تراجم رجال الإسناد: * عبد الرحمن بن سلم أبو يحيى الرازي تقدم حديث ٩٦٠. تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ٢٤١) وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٣) ورجاله رجال الصحيح.
[١٢٢٤] تراجم رجال الإسناد: * محمَّد بن عبد العزيز بن محمَّد بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي، قال الدارقطني: ثقة (تاريخ بغداد ٢/ ٣٥٢، وسؤالات السهمي ٨٢). * عبد العزيز بن محمَّد بن ربيعة الكلابي لم أجده. * يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يدلس (التقريب). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٦٠) وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٣) ورجاله ثقات.