عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ثنا راشد أبو (١) محمَّد الحماني، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري،
أن النبي ﷺ حدثهم ليلة أُسري به، قال: فصعدت أنا وجبريل إلى السماء الدنيا، فإذا أنا بملك يقال له إسماعيل، وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة ألف، وتلا هذه الآية: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾.
قال الطبراني: لم يروه عن راشد إلا عبد الوهاب.
[٦١] حدثنا أبو مسلم، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، عن عوف، عن زرارة بن أبي أوفى، عن ابن عباس، قال:
لما أُسري بنبي الله (٢)ﷺ فأصبح بمكة، جلس معتزلًا حزينًا، فأتي عليه عدو الله أبو جهل، فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: أُسري بي الليلة إلى بيت المقدس، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، فلم يره أن يكذبه
= * محمَّد بن أبي الفرج، كذا في (ح)، (ت)، و (طس)، ولم أجد ترجمته، وفي التهذيب وغيره محمَّد بن الفرج بن عبد الوارث البغدادي يروي عن عبد الوهاب بن عطاه وهو صدوق من رجال مسلم. * راشد أبو عمد الحماني هو ابن نجيح البصري، قال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما أخطأ. * أبو هارون عمارة بن جوين الحبدي متروك ومنهم من كذبه شيعي (التقريب). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٤٥) ولم أجد هذا الحديث في مجمع الزوائد في مظانه. إسناده ضعيف جدًا.
[٦١] رجال إسناد الحديث: * أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكشي، تقدم ح ١، وبقية رجاله رجال الصحيح. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ١٣٧)، والكبير رقم حديث (١٢٧٨٢)، وأخرجه -أيضًا- أحمد (١/ ٣٠٩) من طريق عوف بالإسناد والبزار رقم حديث (٥٦)، عن محمَّد بن جعفر، ثنا عوف بالإسناد، قال الهيثمي في المجمع (١/ ٦٥) ورجال أحمد رجال الصحيح. وكذلك رجال الطبراني ورجال البزار رجال الصحيح ما عدا شيخ الطبراني وهو ثقة.