غزا عمارة بن قرص (١) الليثي غزاة له، فمكث فيها ماشاء الله، ثم ركع حتى إذا كان قريبًا من الأهواز، سمع صوت أذان، فقال: والله ما له عهد بصلاة بجماعة (٢) من المسلمين منذ زمان، وقصد نحو الأذان يريد الصلاة، فإذا هو بالأزارقة (٣)، قالوا له: ما جاء بك يا عدو الله؟ قال وما أنتم أخواني؟ قالوا: أنت أخو الشيطان، لنقتلك، قال: أما ترضون مني بما رضي به رسول الله ﷺ؟ قالوا: وأي شيء رضي به منك؟ قال: أتيته، وأنا كافر، فشهدت أن لا إله إلاَّ الله، وأنه رسول الله، فخلى عني، فأخذوه، فقتلوه.
قال الطبراني: لم يروه عن يونس إلا حاتم بن وردان، تفود به ابنه.
[٢٧] حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عرس، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا عمرو بن سهل المازني، ثنا المبارك بن فضالة، ثنا الحسن، عن سمرة بن جندب قال:
[٢٧] رجال إسناد الحديث: * محمَّد بن عبد الله بن عرس لم أجده. * إسحاق بن الضيف ويقال إسحاق بن إبراهيم بن الضيف صدوق يخطئ (التقريب). * عمرو بن سهل المازني كذا جاء "عمرو" في (ت)، و (ح)، و (طس) والصواب عمر بن سهل بن مروان المازني البصري سكن مكة كما في التهذيب، وفي قول الطبراني: لم يروه عن مبارك إلا "عمر" وعمر بن سهل قال فيه ابن حجر صدوق يخطئ (التقريب). * مبارك بن فضالة أبو فضالة البصري، ضعفه النسائي وابن سعد، وأحمد والدارقطني، وثقه عفان، وهشيم، وابن حبان، وقال العجلي لا بأس به، وقال ابن المديني صالح وسط. وقال أبو زرعة: يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا فهو ثقة، وقال أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان شديد التدليس، وقال أحمد: ما روى عن الحسن يحتج به، وجاء عن المبارك أنه قال جالست الحسن ثلاث عشرة سنة. قال ابن حجر: صدوق يدلس ويسوي، مات ١٦٦ (التقريب، والتهذيب، تذكرة الحفاظ ١/ ١٠٠، والجرح ٨/ ٣٣٨، والميزان ٣/ ٤٣١). تحريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٠٢) وقال الهيثمي (١/ ٢٥) رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة واختلف في الاحتجاج به. والذي أرى أنه يحتج به هنا لأنه يروي عن الحسن، وقد صرح بالتحديث، فالحديث حسن الإِسناد.