بأحب الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ، فجاء عليّ، ودق الباب، فقال أنس (١)، من هذا؟ قال: علي، فقلت: النبي ﷺ على حاجة، فانصرف، ثم تنحى رسول الله ﷺ، وأكل، ثم قال رسول الله ﷺ: اللهم أئتني بأحب الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ، فجاء علي، فدق الباب دقاً شديداً، فسمع رسول الله ﷺ، فقال: يا أنس من هذا؟ قلت: علي، قال: أدخله، فدخل، فقال رسول الله ﷺ: لقد سألت الله ثلاثاً أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي يأكل معي من هذا الفرخ، قال علي: وأنا يا رسول الله! لقد جئت ثلاثاً، كل ذلك يردني أنس، فقال رسول الله ﷺ: يا أنس! ما حملك على ما صنعت؟ قال:(٢) أحببت أن تدرك الدعوة رجلًا من قومي، فقال رسول الله ﷺ: لا يلام الرجل على حب قومه.
قلت: عند الترمذي (٣) طرف منه.
لم يروه عن يحيى إلا سليمان، ولا عنه إلا يحيى تفرد به محمد بن أبي غسان، عن أبيه.
[٣٧١١] حدثنا محمد بن شعيب، ثنا حفص بن عمر المهرقاني، ثنا النجم بن
= وجه، ثم قال: وقد ذكره ابن مردويه: من نحو عشرين طريق كلها مظلم، وفيها مطعن، فلم أر الإطالة بذلك، أنبأنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا محمد بن طا هر المقدسي، قال: كل طرقه باطلة معلولة. وصنف الحكم أبو عبد الله في طرقه جزءاً ضخماً، وكان قد أدخله في المستدرك على الصحيحين، فبلغ الدارقطني، فقال: يستدرك عليهما حديث الطائر، فبلغ الحاكم، فأخرجه من الكتاب، وكان يتهم بالتعصب بالرافضة، وكان يقول: هو حديث صحيح، ولم يخرج في الصحيح، وقال ابن طاهر: حديث الطائر موضوع. إنما يجيئ من سقاط أهل الكوفة عن المشاهير والمجاهيل عن أنس، وغيره، وحديث الطير أخرجه -أيضاً- البزار (كشف الأستار ٣/ ١٩٣ - ١٩٤) وقال: قد روي عن أنس من وجوه، وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي.
[٣٧١١] تراجم رجال الإِسناد. * محمد بن شعيب تقدم حديث ١٠١. =