محتبياً، فقل له إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول لك (١) أبشر بالجنة، ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى [عمر](٢) فيها على حمار تلوح صلعته، فقل له: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول لك (١): أبشر بالجنة، ثم انطلق حتى تأتي السوق، فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع، فقل له إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول لك (١): أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فانطلقت إلى أبي بكر (٣)، فوجدته في بيته جالساً محتبياً كما قال رسول الله ﷺ، فقلت له (٤) إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام ويقول: أبشر بالجنة، فقال: وأين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فقام إليه، ثم أتيت الثنية، فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته، كما قال رسول الله ﷺ فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، فقال: وأين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فانطلق [إليه](٢) ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع، كما قال رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فقال: وأين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فأخذ بيدي، فجئنا جميعاً، حتى أتينا رسول الله ﷺ، فقال له عثمان: يا رسول الله! إن زيداً أتاني، فقال: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تعنيت، ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك، فقال: هو ذاك.
لا يروى عن زيد إلا بهذا الإِسناد، تفرد به عبد الأعلى.
[٣٦٤٨] حدثنا محمد بن عبدوس، ثنا صفوان بن صالح، نا الوليد بن مسلم، عن الوضين بن عطاء، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال:
[٣٦٤٨] تراجم رجال الإِسناد. * محمد بن عبدوس بن جرير الصوري لم أجده. * صفوان بن صالح ثقة يدلس تدليس التسوية تقدم حديث ٣٢. =