قال رسول الله ﷺ سألت ربي مسألة ووددت أني لم أسأله، قلت: يا رب قد كان (١) قبلي رسل منهم من سخرت له الرياح، ومنهم من كان يحيي الموتى، قال: ألم أجدك يتيماً قآويتك، ألم أجدك ضالًا، فهديتك، ألم أشرح [لك](٢) صدرك ووضعت عنك وزرك؟ قلت: بلى يا رب.
لم يرفعه عن حماد إلا أبو الربيع وسليمان بن أيوب صاحب البصري.
[٣٥١٤] حدثنا محمد بن زريق بن جامع، حدثنا الهيثم بن حبيب، ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول الله ﷺ في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه تبكي (٣)، قال: فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله ﷺ طرفه إليها، فقال: حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك، قالت: أخشى
= * عطاء بن السائب الثقفي الكوفي صدوق اختلط. (التقريب). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ٢١١) والكبير حديث ١٢٢٨٩ (١١/ ٤٥٥) وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٣ - ٢٥٤): وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط. قلت: هو كما قال، لكن سماع حماد بن زيد منه قبل الاختلاط. قال ابن حجر في التهذيب (٧/ ٢٠٧): "فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيراً، وزائدة، وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح … " لذا أرى أن الإِسناد حسن.
[٣٥١٤] تراجم رجال الإِسناد. "محمد بن زريق بن جامع المصري لم أجده. * الهيثم بن حبيب متروك تقدم حديث ١٥٧٦. * علي بن علي الهلالي لم أجده. * علي الهلالي ذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (٢/ ٣٩٣) وابن حجر في الإِصابة (٢/ ٥١١) وأشار إلى هذا الحديث، وقال الذهبي: لكن الحديث مكذوب. تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ١٠٧) وعزاه الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٣) إلى الكبير -أيضاً- وقال: وفيه الهيثم بن حبيب وقد اتهم بهذا الحديث. اتهمه الذهبي في ميزان الإعتدال (٤/ ٣٢٠).