أتجعل لي الأمر [إن أسلمت من بعدك، فقال رسول الله ﷺ](١) ليس ذلك لك ولا لقومِك، ولكن لك أعنة الخيل، فقال: أنا الآن على (٢) أعنة الخيل نجد اجعل لي الوبر (٣)، ولك المدر، قال رسول الله ﷺ: لا (٤)، فلما خرج أربد، وعامر، قال عامر:
يا أربد إني أشغل عنك وجه (٥) محمد بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلت محمداً لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية، ويكرهوا الحرب، فسنعطيهم الدية، قال أربد:
أفعل، قال: فأقبلا راجعين إليه، فقال عامر: يا محمد قم معي أكلمك، فقام معه رسول الله ﷺ، [فجلسا إلى الجدار، ووقف معه رسول الله ﷺ](٦) يكلمه، وسل أربد السيف، فلما وضع يده على [قائم](٧) السيف يبست على قائم السيف، [ولم يستطع سلّ السيف](٧) وأبطأ أربد على عامر بالضرب، فالتفت رسول الله ﷺ فرأى أربد (٨) وما يصنع، فاتصرف عنهما، فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله ﷺ مضيا حتى كانا بالحرة، [حرة] بني واقم نزلا، فخرج إليهما سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير فقال: اشخصا يا عدوي الله، فقال عامر: من هذا يا سعد؟، فقال: هذا أسيد بن حضير الكاتب، فخرجا، حتى إذا كانا [بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة، فقتلته وخرج عامر حتى إذا كان](٧) بالخريم أرسل الله عليه قرحة، فأخذته، فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول، فجعل يمس القرحة في حلقه، ويقول: غدة كغدة الجمل في بيت سلولية، يرغب أن يموت في بيتها، ثم ركب فرسه، فاركضه (٩) حتى مات عليه راجعاً، فأنزل الله فيهما ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ
= وأما أخوه عبد الله بن زيد فهو صدوق فيه لين. (التقريب). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ٢٨٣) والكبير (١٠/ ٣٧٩) بنحوه، وقال الهيثمي (٧/ ٤١ - ٤٢): وأبي إسنادهما عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف.