الوابصي الرقي، [(١) ثنا أبي]، عن جعفر بن برقان، حدثني سيار مولى عياض، عن وابصة بن معبد الأسدي (٢) قال:
شهدت رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وهو يخطب، وهو يقول: يا أيها الناس! أي شهر أحرم؟ قالوا: هذا الشهر، قال: أي يوم أحرم؟ قالوا: هذا اليوم، وهو يوم النحر، قال: فأي بلد أعظم عند الله حرمة؟ قالوا: هذا، قال: فإن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ فقال الناس: نعم، فرفع يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم أشهد، ثم قال: أيها الناس! ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، فرفع يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم اشهد، ثم قال: ليبلغ الشاهد منكم الغائب.
قال وابصة: وإنا شهدنا، وغبتم، نبلغكم، كما قال رسول الله ﷺ.
لا يروى عن وابصة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد السلام (٣).
[١٧٨٤] حدثنا أبو مسلم، ثنا أبو عاصم، ثنا ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي، حدثتني سراء (٤) بنت نبهان- وكانت ربة بيت هي الجاهلية، قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يقول في حجة الوداع: هل تدرون أي يوم هذا؟ قالت:-
= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٢٥٠) وعزاه الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٦٩) إلى أبي يعلى -أيضًا- وقال: ورجاله ثقات.
[١٧٨٤] تراجم رجال الإسناد. * أبو مسلم تقدم حديث ١. * ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي، ترجمه في التهذيب، وقال: روى عن جدته سراء بنت نبهان، ولها صحبة حديثًا واحدًا في حجة الوداع، وعنه أبو عاصم ذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: مقبول. * سراء بنت نبهان ويقال لها سرّي قال ابن حبان: لها صحبة (الإصابة ٤/ ٣٢٦، وتجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٧٥). تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ١٣٦) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٧٣) ورجاله ثقات.