الذي أذهب عني الأذى وعافاني لحديث أنس رضي الله تعالى عنه أيضاً قال:«كان رسول الله ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني» رواه ابن ماجه (١).
(ويكره في التخلي استقبال الشمس، والقمر) لما فيهما من نور الله تعالى، وروي أن معهما ملائكة، وأن أسماء الله مكتوبة عليهما (٢)، (و) يكره أيضاً فيه استقبال (مهب الريح) خشية التنجيس، (و) يكره أيضاً (الكلام) فيه؛ لأنَّ النبي ﷺ سُلّم عليه، فلم يرد السلام (٣). ويحرم القراءة فيه.
ويباح التكلم فيه لتحذير ضرير، ونحوه، (و) يكره أيضاً (البول في إناء) لغير حاجة نصاً (و) في (شَق) وسَرَب، وهو ما يتخذه الوحش والدبيب في الأرض؛ لنهيه ﷺ أن يبال في الجحر (٤)(و) يكره أيضاً البول في (رماد) ذكره في «الرعاية»(٥)، وعلل بأنه يورث السقم.
(١) سنن ابن ماجه برقم (٣٠١). (٢) لم أجده فيما توفّر لي من مصادر. وقد ذكر الحافظ في التلخيص الحبير ١/ ١٠٣ أن حديث استقبال الشمس والقمر بالفرج موضوع. وقال ابن القيم ﵀ في مفتاح دار السعادة ٢/ ٢٠٥: (وهذا من أبطل الباطل، فإن النبي ﷺ لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة، لا بإسناد صحيح، ولا ضعيف، ولا مرسل، ولا متصل، وليس لهذه المسألة أصل في الشرع). (٣) أخرجه مسلم برقم (٣٧٠). (٤) لحديث عبد الله بن سرجس ﵁: «أن رسول الله ﷺ نهى أن يبال في الجحر». رواه أبو داود برقم (٢٩)، والنسائي برقم (٣٤). (٥) لم أجده، ونقله عنه في المبدع ١/ ٨٣.