للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(بَابٌ) (في دخول مكة)

وتسمى «بكة» و «أم القرى» (١). يُسَنُّ الاغتسالُ لدخولها، ولو لحائض ونفساء. ويدخلها نهاراً، قال في «الفروع»: «وقيل ليلاً، وإنما كره ليلاً خوفاً من السُّراقِ». ويكون الدخول من ثنية كَدَاء (٢) - بفتح الكاف، ممدودة .. وأن يخرج من ثنية كُدّى (٣) - بضم الكاف، مع القصر .. وسُنَّ أن يدخل المسجد من باب «بني شيبة» (٤). فإذا رأى البيت رفع يديهِ (٥)، نصاً، وكبر، وقال: «اللَّهُمَّ


(١) سُمِّيت بها؛ لأن الناس يتباكون فيها؛ أي: يتزاحمون. وقيل غير ذلك، كما سميت «أم القرى» لأنها أصل البلاد، وأعظمها شأناً. انظر: تاج العروس ٣١/ ٢٣٣. وانظر أسماء مكة في: مثير العزم الساكن ١/ ٣٢٨.
(٢) وهي الثنية العليا، وتسمى اليوم «ريع الحجون»، وتفضي إلى مقبرة مكة. انظر: معالم مكة (٢٢٧).
(٣) - بتنوين الدال - وهي الثنية السفلى، وتسمى اليوم: «ريع الرَّسَّام»؛ لأن به باب «جُدَّة» وعنده كانت تؤخذ الرسوم على البضائع القادمة منها، وهي تقع بأسفل مكة يخرج منها الطريق من الحرم إلى جرول. وانظر: معالم مكة ٢٢٩.
(٤) باب بني شيبة: هو الباب الواقع - سابقاً - خلف مقام إبراهيم الخليل، في صحن الطواف. انظر: تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٢٣، عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي ٢٣٥.
(٥) انظر: الهداية ١١٩، الوجيز ١٤٣، الروض المربع ١/ ٤٩٩.

<<  <   >  >>