للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضجة، واضطراب الأصوات» (١).

الخامس: (وقوله) يعني: الصائم (عند فطره: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم تقبل مني، إنك أنت السميع العليم») لحديث أنس، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم: «كان النبي إذا أفطر قال: اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا، إنك أنت السميع العليم» رواه الدارقطني (٢). السادس: (فطره) أي: الصائم (على رطب، فإن عدم) الرطب (فتمر، فإن عدم، فماء) لحديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء» رواه الترمذي (٣). وقال شيخنا في «شرحه على المنتهى»: «وفي معنى الرطب والتمر: كل حلو لم تمسه النار».

[(فصل)]

(يحرم على) المكلف القادر م (من لا عذر له، الفطر برمضان) وتقدم أصحاب الأعذار.

(ويجب الفطر على الحائض والنفساء، و) يجب الفطر (على من يحتاجه) أي: يحتاج الفطر لأجل (إنقاذ) آدمي (معصوم من مهلكة) كغرق، ونحوه؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.


(١) النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٤.
(٢) سنن الدارقطني برقم (٢٢٨٠).
(٣) سنن الترمذي برقم (٦٩٦)، وقال: «هذا حديث حسن غريب».

<<  <   >  >>