للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بنِ خَالِدٍ» (١). وحده من طريقِ جُدَّة: عشرة أميال، عند «مُنقَطَعِ الأَعْشَاشِ» (٢). وحده من طريق الطائف على عرفات: من بطنِ عُرَنَة (٣)، أحد عشر ميلاً.

فصل

ويحرم صيدُ المَدِينَةِ وقطعُ شجَرِهَا، وحشيشها؛ لحديث عامر بن سعد، عن أبيه مرفوعاً: «إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَي المَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاضُهَا (٤)، أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا». رواه مسلم (٥)، ولحديث: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مكة وَدَعَا لِأَهْلِهَا. وَإِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ


= أخبار مكة للفاكهي ٥\ ٦٩، معالم مكة ٦٤، معجم الأمكنة ١٤٨.
(١) هو ما بين الجعرانة إلى المحدث. ويقال له اليوم: وادي العسيلة. ويقع على بعد ١٨ كم، وقيل: ١٦ كم من المسجد الحرام. انظر: أخبار مكة للأزرقي ٢\ ٢٨٧، أحكام الحرم المكي ٣٨.
(٢) وهي منطقة رملية تقع بين الحديبية وبين سلسلة جبال المرير والجوف، ويخترقها طريق جدة القديم، وأنصاب الحرم قبل الحديبية ب ١، ٥ كم. انظر: أخبار مكة للأزرقي ٢\ ٣٠٤، أحكام الحرم المكي ص ٣٩.
(٣) - بضم العين وفتح الراء-: موضع بين المأزمين - وهما الشعب بين جبلين - وبين عرفة، ويشمل بعض مسجد عرفة، والمسيل كله، ويبلغ بعده عن المسجد الحرام ١٥، ٣٠٠ كم، وعُرنة واد فحل من أودية مكة، يبلغ طوله ٤٠ كم حتى بوادي نُعمان عند عين العابدية حتى يصبأ في البحر. انظر: أحكام الحرم المكي ٣٨، أودية مكة ٢٣، ٨٩.
(٤) فالعَضَد: ما قطع من الشجر، يضربونه ليسقط ورقه، فيتخذونه علفاً لإبلهم، والمعضد هي حديدة أو سيف ممتهن يستخدم في قطع الشجر. انظر مادة: (عضد)، لسان العرب ٣\ ٢٩٢، مقاييس اللغة ٧٥٨.
(٥) أخرجه برقم (١٣٦٣)، وأخرجه البخاري برقم (٢٨٨٩).

<<  <   >  >>