وهي لغةً: العهد، والضمان، والأمان. والذِّمَّة: من أَذَمَّ يُذِمُّ، إذا جعل له عهداً.
ومعنى عقد الذمة: إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية والتزام أحكام الملة. والأصل فيها قوله تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ إلى قوله: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: ٢٩].
(لَا تَنْعَقِدُ) أي: الذمة (إِلَّا لِأَهْلِ الكِتَابِ) التوراة والإنجيل، وهم: اليهود والنصارى، ومن تديَّنَ بالتوراة، - كالسامرة يتدينون بدين موسى الكليم ﵊، ويخالفون اليهود في فروع من دينهم (١)، أو تدين بالإنجيل - كالفرنج، ويقال لهم: بنو الأصفر، نسبة إلى فَرَنْجَة - بفتح أوله وثانيه وسكون ثالثه -، وهي جزيرة من جزائر البحر، والنسبة إليهَا فَرَنْجِي (٢)؛ قالَه في «المبدع»