الأذان لغةً: الإعلام. وشرعاً: إعلام بدخول وقت الصلاة، أو قربه، كفجر، بذكر مخصوص.
والإقامة في الأصل: مصدر أقام. وفي الشرع: إعلام بالقيام إلى الصلاة، بذكر مخصوص.
جاء في الحديث:«المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة» رواه مسلم (١). والأذان أفضل من الإقامة؛ لأن الأذان أكثر ألفاظاً.
وأيضاً الأذان أفضل من الإمامة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً:«الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين» رواه أحمد (٢)، والأمانة أعلى من الضمان، والمغفرة أعلى من الإرشاد، وإنما لم يتولّ النبي ﷺ وخلفاؤه من بعده الأذان؛ لضيق وقتهم، ويشهد لفضل الأذان الحديث المتقدم.
والأصل في مشروعيته: ما روى أنس قال: «لما كثر الناس ذكروا أن يُعْلِمُوا وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن يوقدوا»
(١) هو من حديث معاوية رضي عنه. صحيح مسلم برقم (٣٨٧). (٢) مسند أحمد برقم (٨٩٠٩)، ورواه أبو داود برقم (٥١٧).