البلاد؛ لأنه يُستخلَف؛ كالثمرة. قال الإمام أحمد:«أخرجه كعب الأحبار» انتهى. وروي عن عائشة: أنها كانت تحمل من ماء زمزم، وتخبر أن رسول الله ﷺ كان يحمله. رواه الترمذي، وقال:«حسن غريب»(١).
فَصْل (مكة أفضل من المدينة)
لحديث عبد الله بنِ عَدِيٌّ بنِ الحَمْرَاء: أنه سمع النبي ﷺ يقول - وهو واقفٌ بِالحَزْوَرَة في سوق مكة -: «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَولَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» رواه أحمد، والترمذي، وقال:«حسن صحيح»(٢)، ولمضاعفة الصَّلاةِ فيهِ أكثرُ (٣). وأما حديثُ:«المَدِينَةُ خَيْرٌ مِنْ مَكَّةَ»(٤)، فلم يصح، وعلى فرض صحتِه فيُحتمل على ما قبل الفتح ونحوه. وحديثُ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ أَخْرَجُونِي مِنْ أَحَبِّ البِقَاعِ إِلَيَّ،
(١) أخرجه الترمذي برقم (٩٦٣)، والبيهقي برقم (١٠٢٨١). (٢) أخرجه أحمد برقم (١٨٧١٥)، والترمذي برقم (٣٩٢٥) وقال: «هذا حديث حسن غريب صحيح». (٣) للحديث المشهور عند الشيخين: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» أخرجه البخاري برقم (١١٩٠)، ومسلم برقم (١٣٩٤). (٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (٤٤٥٠)، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ١٦٠.