للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طهارة (١)، حكمْنَا بأنه أدخل حجاً على عمرة فاسدة، فلا يصح إدخال الحج عليها، ويلغو ما فعله من أفعال الحج، ويتحلل بطوافه - الذي نواه لحجه - من عمرته الفاسدة، وعليه دمان، دم للحلق، ودم للوطء في عمرته، ولا يحصل له حج ولا عمرة. ولو قَدَّرَ الطواف بلا طهارة من الحج لم يلزمه أكثر من إعادة الطواف والسعي للحج، ويحصل له الحج والعمرة؛ لحصول الوطء زمن الإحلال.

[فصل]

ثم يخرجُ للسَّعْي من باب الصفا فيرقى الصفا؛ ليرى البيت، فيستقبله، ويكبر ثلاثاً، ويقول ثلاثاً: «الحَمْدُ للهِ عَلَى مَا هَدَانَا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، [لَهُ] المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ» (٢). قال في «الإقناع»: «ويقول: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِيْنِكَ، وَطَوَاعِيَتِكَ، وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ. اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَأَنْبِيَاءَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِيْنَ. اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَإِلَى رُسُلِكَ، وَإِلَى عِبَادَكَ الصَّالِحِيْنَ. اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي اليُسْرَى، وَجَنِّبْنِي العُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى، وَاجْعَلْنِي مِنَ أَئِمَّةِ المُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي


(١) يعني: على التقدير الأشد، وهو: جعلُ طوافِ العمرة هو الذي بلا طهارة من العمرة.
(٢) أخرجه مسلم برقم (١٢١٨)، والبيهقي برقم (٦٥٠٣).

<<  <   >  >>