الضمان مشتق من الضم. ورد: بأن لام الكلمة في الضم ميم، وفي الضمان نون. وأجيب: بأنه من الاشتقاق الأكبر، وهو المشاركة في أكثر الأصول، مع ملاحظة المعنى. وقال القاضي:«مشتق من التضمين؛ لأن ذمة الضامن تتضمن الحق»(١). وقال ابن عقيل:«من الضمن، فذمة الضامن في ضمن ذمة المضمون عنه؛ لأنه زيادة وثيقة»(٢). وهو جائز إجماعا (٣)؛ لقوله تعالى: ﴿ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم﴾ [يوسف: ٧٢]. قال ابن عباس:«الزعيم: الكفيل»(٤)، ولقوله ﵊:«الزعيم غارم» رواه الترمذي (٥). وشرعا:«التزام من يصح تبرعه، ولو مفلس»؛ لالتزامه في ذمته؛ لأن الحجر عليه في ماله، أو قن، أو مكاتب بإذن سيدهما؛ لأن الحجر عليهما لحقه، فبإذنه ينفك
(١) نقله عنه في المقنع ٣/ ٢٤٨. وانظر: مادة (ضمن) في الصحاح ٦/ ٢١٥٥. (٢) نقله في المستوعب ٢/ ٢٢١. (٣) حكاه ابن قدامة في المغني ٧/ ٧٢. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره برقم (١٩٥٤٣). (٥) جامع الترمذي برقم (١٢٦٥)، وأخرجه أحمد برقم (٢٢٢٩٤).