٧ - لم يعتمد مؤلفه ذكر الدليل، والتزم هذا المنهج في جميع مسائل الكتاب؛ لأنه متن مختصر، وإيراد الأدلة إنما يكون في الشروح والمطولات.
[مقارنة بينه وبين متون الحنابلة الأخرى]
وقد فاضل بعض العلماء بينه وبين بعض المتون الفقهية الحنبلية الأخرى، ومن هذه المفاضلات:
[المفاضلة بينه وبين «زاد المستقنع»]
قال شيخنا العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رحمه الله تعالى:« … فهذا كتاب «دليل الطالب» الذي ألفه الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي ﵀، يُعتبر من أحسن كتب المذهب، وهو و «مختصر المقنع» كفرسي رهان في تحقيق المذهب وتلخيصه وتخليصه، وإن كان كل منهما لا يخلو من بعض المآخذ، فالكمال يتعذر» (١).
* المعروف عند المتأخرين من علماء المذهب أنه إذا اختلف «الدليل» و «الزاد» فالمذهب ما في «الدليل» لأن الحجاوي ﵀ يخرج عن مصطلحات الحنابلة إلى ما هو أثرى دليلاً.
كما أن مسائل «زاد المستقنع» أكثر من مسائل «الدليل».
وأيضاً فإن «الدليل» يمتاز عن «الزاد» بوضوح العبارة، وبجمع المسائل في ترتيب؛ كالشروط، والأركان، والواجبات.
(١) انظر: «إدراك المطالب» حاشية ابن عقيل على دليل الطالب، وهو من منشورات لطائف، وعناية شيخنا الدكتور وليد عبد الله المنيس.