للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ولكنهم أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظه، وموت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس، موت قبيلة أيسر من موت عالم (١).

وروى الطبراني، عن أبي الرُّدين رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : «ما من قوم يجتمعون على كتاب الله تعالى، يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضيافاً لله، وإلا حفتهم الملائكة، حتى يقوموا، أو يخوضوا في حديث غيره، وما من عالم يخرج في طلب علم مخافة أن يموت أو انْتِسَاخِه مخافة أن يَدْرُس (٢)، إلا كان كالغازي الرائح في سبيل الله تعالى الحديث (٣).

[فصل فيما ورد في اتصال أجر العلم بعد موت العالم]

روى مسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (٤).

وروى أبو نعيم، عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: قال


(١) رواه أبو داود برقم (٣٦٤١).
ورواه البيهقي في شعب الإيمان - واللفظ له ٢/ ٢٦٤.
(٢) أي: ينمحي. انظر: لسان العرب ٦/ ٧٩، مادة: (درس).
(٣) المعجم الكبير ٢٢/ ٣٣٧.
(٤) رواه مسلم برقم (١٦٣١).

<<  <   >  >>