للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العدل وتقليل الظلم مهما أمكن الله تعالى، فكالمجاهد في سبيل الله تعالى. قاله الشيخ تقي الدين - رحمه الله تعالى -.

[(فصل)]

(والفيء) أصله من الرجوع، يقال: فاء الظل إذا رجع نحو المشرق (١). والأصل فيه قوله تعالى: ﴿وما أفاء الله على رسوله منهم﴾ [الحشر: ٦] (هو: ما أخذ من مال الكفار) غالبا (بحق). خرج به: ما يؤخذ منهم ظلما. (من غير قتال) خرج به: الغنيمة. (كالجزية، والخراج، وعشر التجارة من الحربي) المتجر إلينا، (ونصف العشر من) تجارة (الذمي) إذا اتجر لغير بلده، (وما تركوه) أو بذلوه الكفار (فزعا) منا، (أو) ترك مال (عن ميت) مسلم أو كافر (ولا وارث له)، وكذا مال المرتد مات على ردته، وخمس خمس الغنيمة.

(ومصرفه) أي: مال الفيء (في مصالح المسلمين)؛ لعموم قوله تعالى: ﴿ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾ [الحشر: ٧] إلى قوله: ﴿والذين جاءو من بعدهم﴾ [الحشر: ١٠]، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: «هذه استوعبت المسلمين عامة». وقال: «ما أحد من المسلمين إلا له في هذا المال نصيب، إلا العبيد، فليس لهم فيه شيء» (٢).


(١) انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٤٠٢.
(٢) أخرجهما عبد الرزاق في المصنف برقم (٢٠٠٤٠)، والطبري في جامعه ٢٣/ ٢٧٦.

<<  <   >  >>