للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ حَيَّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ» (١)، «اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَعْظِيمًا، وَتَشْرِيفًا، وَتَكْرِيمًا، وَمَهَابَةً، وَبِرًّا، وَزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ وَشَرَّفَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ وَاعْتَمَرَهُ تَعْظِيمًا، وَتَشْرِيفًا، وَتَكْرِيمًا، وَمَهَابَةً، وَبِرًّا»، «الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ كَثِيرًا كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَكَمَا يَنْبَغِيْ لِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعِزّ جَلَالِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ وَرَآنِي لِذَلِكَ أَهْلًا، وَالْحَمْدُ لله عَلَى كُلِّ حَالٍ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ دَعَوْتَ إِلَى حَجٌ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَقَدْ جِئْتُكَ لِذَلِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. يرفع بذلك صوته إن كان ذكرًا، وإن زادَ في الدُّعاءِ حسن.

ثمَّ يطوفُ متمتع لعمرته، ومفرد وقارن لقدومهما، وطوافهما هذا يسمى «طواف الورود» وهو تحية الكعبة. وتحية المسجد الحرام الصلاة، وتجزئ عنها الركعتان بعدَ الطوافِ. والمرأة الأولى أن تؤخره إلى الليل، إن أمنت الحيض أو النفاس، ولا تزاحم الرّجال لتستلم الحجر، لكن تشير إليه. ويسن الاضطباع في جميع الأسبوع - لغير حامل معذور - في ردائه، وهو: جعل وسط الرداء تحتَ عاتقه الأيمن، وطرفَيهِ على عاتقه الأيسر - كما تقدم (٢).

ويبتدئ الطواف من الحجر الأسود، فيحاذيه أو بعضه بجميع بدنه، فإن لم يفعل أو بدأ بدونِهِ لم يعتد بالشوط. ثم يستلمه بيده اليُمْنَى، ويقبله، ويسجد عليه، فإن شقّ استلمه بيده وقبلها، فإن شق فبِشَيء، وقبله، فإن شقّ أشار إليه بيده، أو بشيء، ولم يقبله.


(١) أخرجه البيهقي مرفوعاً برقم (٩٤٨١).
(٢) في باب أركان الحج وواجباته.

<<  <   >  >>