للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورسوله شيء واحد؛ لقوله تعالى: ﴿والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ [التوبة: ٦٢]، وأن الجهة جهة مصلحة وذكر اسمه تعالى؛ للتبرك؛ لأن الدنيا والآخرة له. وكان النبي يصنع بهذا السهم ما شاء (١). ذكره في المغني، والشرح (يصرف) الخمس من السهم المذكور - وهو خمس الخمس - (مصرف الفيء) للمصالح؛ لقوله : «ليس لي من الفيء إلا الخمس وهو مردود عليكم» رواه سعيد (٢). ولا يكون مردودا علينا إلا إذا صرف في مصالحنا. وفي «الانتصار»: «هو لمن يلي الخلافة بعده». والفيء يأتي ما هو في الفصل الذي بعد هذا. (وسهم لذوي القربى) للآية، (وهم: بنو هاشم، وبنو المطلب) ابني عبد مناف؛ لحديث جبير بن مطعم قال: قسم النبي سهم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب، وقال: «إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» (٣) (حيث كانوا) يقسم بينهم (للذكر مثل حظ الأنثيين)؛ لأنه يستحقونه بقرابة الأب، فيفضل فيه الذكر على الأنثى؛ كالميراث. غنيهم وفقيرهم وكبيرهم وصغيرهم فيه سواء؛ لأنه أعطى العباس وهو غني (٤) ولا شيء لأولاد بناتهم ولا لمواليهم. (وسهم لفقراء


(١) انظر: صحيح مسلم برقم (١٧٥٧).
(٢) انظر: سنن سعيد بن منصور برقم (٢٧٥٦)، وأخرجه أبو داود برقم (٢٦٩٤).
(٣) أخرجه البخاري برقم (٣١٤٠).
(٤) كما في حديث أنس في المال الذي جاء من البحرين، وفيه: أن العباس جاء إلى النبي فقال: «يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وعقيلا».

<<  <   >  >>