والعلم المكروه: كالمنطق (١)، والأشعار المشتملة على الغزل، والبطالة (٢). والمباح منه: ما لا ذمَّ فيه، ولا ما يُكره.
ومن العلوم المباحة: علم الهندسة (٣)، والهيئة (٤)، والعروض (٥)، والقوافي (٦).
(١) هو علم يعصم الذهن عن الخطأ، في اقتناص المطالب المجهولة من الأمور الحاصلة المعلومة. وفائدته: تمييز الخطأ من الصواب فيما يلتمسه الناظر في الموجودات وعوارضها؛ ليقف على تحقيق الحق في الكائنات نفياً وثبوتاً بمنتهى فكره. انظر: مقدمة ابن خلدون ٢/ ١٧٠، التعريفات ٣٠١. (٢) بَطَل الشيءُ يَبْطُلُ بُطْلاً وبُطْلاناً، بمعنى فسد، أو سقط حكمه. وأبطل؛ أي: جاء بالباطل. وبطل في حديثه؛ أي: هزل، فكان بطالاً، والباطل: نقيض الحق. انظر مادة: (بطل)، المصباح المنير ٥٣، المخصص ٤/ ٥٠. (٣) هو علم يُعرف منه أحوال المقادير ولواحقها، وأوضاع بعضها عند بعض، ونسبتها، وخواص أشكالها. وهي علوم يقينية لا مدخل فيها للوهم، ولذلك تُكسب الذهن حدة ونفاذاً ويروض بها الفكر رياضة قوية. انظر: الصحاح في اللغة والعلوم ١٢٤٩، أبجد العلوم ٢/ ٥٧٤. (٤) هو علم يُبحث فيه عن أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسفلية من حيث: الكمية، والكيفية، والوضع، والحركة اللازمة لها، وما يلزم منها. انظر: مقدمة ابن خلدون ٢/ ١٧٠، موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٦١، أبجد العلوم ٢/ ٥٧٧. (٥) هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث الميزان والتقطيع. وموضوعه: اللفظ المركب من حيث أن له وزناً. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٢٨، معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم ١١٠. (٦) هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث التقفية. وهو مذهب الخليل،