للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعضاء (١)، - ونسبته إلى جَعفَرِ الصَّادِقِ كذب، وإنما الاختلاج من الريح السائر بالبَدَن، ويحرم علم حساب اسم الشخص، واسم أمه بالجُمَّل (٢)، وأن طالعه كذا ونجمه كذا، والحكم على ذلك بفقر أو غَنَاء، وغير ذلك من الدلائل الفلكية على الأحوال السفلية، كما يصنع الآن في «التقاويم» (٣).

وأما علم النجوم الذي يستدل به على الجهات والقبلة وأوقات الصلوات، ومعرفة أسماء الكواكب لأجل ذلك، فمستحب، وقد يجب إذا دخل الوقتُ؛ لمعرفته، وكذا إذا خفيت القبلة.


(١) علم الاختلاج: هو من فروع علم الفراسة. وهو علم باحث عن كيفية دلالة اختلاج أعضاء الإنسان من الرأس إلى القدم على الأحوال التي ستقع عليه. لكنه علم لا يعتمد عليه؛ لضعف دلالته، وغموض استدلاله. انظر: لسان العرب مادة: (خلج)، ٢/ ٢٥٦، أبجد العلوم ٢/ ٢٩.
(٢) علم حساب الجمل: هو ما قطع على حروف أبي جاد. وهو حساب يستخدم في التعمية عن الأسماء بالأرقام. انظر: أبجد العلوم ٢/ ٢٣٨، مقدمة ابن خلدون ١/ ١٥٥.
(٣) التقاويم: علم تُتعرَّفُ منه مقادير حركات الكواكب السيارة، منتزعاً من الأصول الكلية. ولذلك تجد عند المنجمين دفتراً يكتبون أحوال النجوم، فيكتبون مواضع النجوم في أيام السنة طولاً وعرضاً، واتصالاتها بعضها مع بعض، وطالعها وفصولها، والاجتماعات والقرانات، والاستقبالات والخسوف والكسوف، ورؤية الأهلة ونحو ذلك. انظر: الصحاح في اللغة والعلوم ٩٦٦، موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٥٠١.

<<  <   >  >>