في أذنه (اليُسْرَى)؛ لحديث أبي (١) رافع (٢)، قال:«رأيتُ رسول الله ﷺ أَذَّنَ في أَذُنِ الحسن بن علي حينَ وَلَدَتْهُ فاطمة». رواه أبو داود (٣)، وفي رواية عن ابن عباس:«أن النبي ﷺ أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ يومَ وُلِدَ وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى»(٤)، وعن الحسن بن عليّ مرفوعاً: «مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى رُفِعَتْ عَنْهُ أُمُّ الصِّبْيَان (٥)» (٦). ويُسن أن يُحنَّكَ (٧) المولود بتمرةٍ - أن تمضَغَ ويُدلَكَ بها داخل فمِهِ ويُفْتَحُ فمُهُ حتى ينزل إلى جوفه منها؛ لما في «الصحيحين» عن أبي موسى قال: «وُلد لي غُلامٌ فأتيتُ به النبي ﷺ فَسَمَّاه إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ
(١) في الأصل: «ابن»، والصواب ما أثبته. (٢) هو: أبو رافع القبطي مولى النبي ﷺ اختلف في اسمه فقيل: أسلم وقيل: إبراهيم. أسلم قبل بدر، وشهد أحداً وما بعدها. روى عنه: أولاده، رافع، والحسن، وعبيد الله، والمغيرة، وأبو سعيد المقبري، وسليمان بن يسار. انظر: أسد الغابة ٦/ ١٠٦، الاستيعاب ٤/ ١٦٥٦. (٣) سنن أبي داود برقم (٥١٠٥)، والترمذي برقم (١٥١٤). (٤) أخرجها البيهقي في شعب الإيمان برقم (٨٦٢٠). (٥) هي: الريح التي تعرض لهم فربما غُشي عليهم منها، وقيل: هي كنية الغول، وهي عند العرب ساحرة الجن. انظر مادة: (أمم)، النهاية في غريب الحديث ١/ ١٦٥، لسان العرب ١٢/ ٢٢، المخصص ٤/ ١٢٣، ٢٦٨. (٦) أخرجه أبو يعلى في مسنده برقم (٦٧٨٠)، والبيهقي في الشعب برقم (٨٦١٩). (٧) هو أن يمضغ التمرة ثم يجعلها في في الصبي، فيحك بها حنكه بسبابته حتى تتحلل في حلقه. انظر مادة: (حنك)، المحيط في اللغة ٢/ ٣٨٣، تاج العروس ٢٧/ ١٢٧.