للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العُلَمَاءَ - أنهُ لا يُقَبِّلُهُ، وَلَا يَتَمَسَّحُ بِهِ، فإِنَّهُ مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ (١)»، وقال: «والشِّرْكُ لَا يَغْفِرُهُ الله وَلَوْ كَانَ أَصْغَر» (٢). قال ابن عقيل وابن الجوزي: «يكرَهُ قصدُ القبور للدُّعَاءِ» (٣). وقال الشيخ: «يكرَهُ وقوفه عندهَا لَهُ أي: للدعاء-» (٤).

(وَتُسْتَحَبُّ الصَّلَاةُ بِمَسْجِدِهِ . وَهِيَ بِأَلْفِ صَلَاةٍ. و) الصلاةُ (فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْف) صلاةٍ، (وَفِي المَسْجِدِ الأَقْصَى بِخَمْسِمِائَةِ) صلاةٍ (٥). وحسنات الحرم المكي في المضاعفة كصلاته (٦)؛ لما روي عن ابن عباس مرفوعاً: «مَنْ حَجَّ مِنْ مكة مَاشِياً حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مكة كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعَمِائَةِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِ الحَرَمِ». قيل له: ومَا حسنَاتُ الحرَمِ؟ قال: «بِكُلِّ حَسَنَةٍ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ» (٧). وتعظمُ السيئاتُ بِهِ. ويسن أن يأتي مسجد قباء (٨) - بضم القاف - فيصلي فيه، ويزور


(١) انظر أنواع الشرك في: القول السديد في مقاصد التوحيد ص ٤٣.
(٢) انظر: مجموع الفتاوى ٢٧/ ٨٠.
(٣) نقله عنهما في الإنصاف ٤/ ٥٣.
(٤) انظره في مجموع الفتاوى ٢٧/ ١١٦ وما بعدها.
(٥) انظر: صحيح البخاري حديث برقم (١١٩٠)، وصحيح مسلم برقم (١٣٩٤)، وسنن ابن ماجه برقم (١٤٠٦)، والبيهقي برقم (٤١٤٠) في الشعب.
(٦) انظر: كشاف القناع ٢/ ٥١٧.
(٧) أخرجه البيهقي برقم (٨٩٠٧)، والطبراني في الكبير برقم (١٢٦٠٦).
(٨) أسسه النبي حين قدومه إلى المدينة في مربد لكلثوم بن الهدم، قبل أن يأتي المدينة، وهو يبعد عن المسجد بنحو مسيرة ٤٠ دقيقة بالمشي المعتدل. انظر: خلاصة الوفا ٢/ ٧٠١، آثار المدينة المنورة ٧٧، الدر الثمين ١١٧، معجم الأمكنة ٣٥٤.

<<  <   >  >>