للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضاً، فيسلّم على عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - فيقول: «السَّلَامُ عليكَ يا عمر الفاروق» إلى غير ذلك.

وقد بيَّنْتُ ما ورد من أنواع السلام، وما ورد من الأدعية، وما ورد في فضل الحجّ، والطوافِ، والسعي، والحلق، والوقوف بعرفة وغيره، وما ورد في الحجر الأسود والركن اليماني والبيت الشرِيفِ، والمقامِ، وفضلِ صلاةِ الحرمِ، وتضاعُفِ الصلاة على اختلاف الروايات، وفي تضاعف السيئات على الخلاف، والأدعية، والتحفظ عند النوم، وفضل التلبية، وغير ذلك في كتابي «بُغْيَةُ المُتَتَبعِ فِي شَرْحِ مَتْنِ المَنَاسِكِ رَوْضِ المُرْبع» (١)، والمتن أيضاً للفقير، ونقلت فيه من جملة كتب من الكتب المعتمدة المتعلقة بهذا المقام، وسلكتُ فيهِ أحسن نظام. فإن أردت الإحاطة وقصدت الإفادة، فعليك به.

واعلم أنه لا يَمَسُّ قبر النبي ، ولا يتمسح به، ولا يقبله، ولا الحائط، ولا يلصق به صدره، فإن فعل ذلك كُرِهَ (٢)؛ لما فيه من إساءة الأدب، وهو بدعة لم يفعله أحدٌ من السَّلَفِ ولا من تبعهم من الخلف. ويكره رفعُ الصوتِ عندَ الحجرة الشريفة؛ لما فيه من إساءة الأدب ولما تقدَّمَ من الآية. قال الشيخ تقي الدين: «ويحرُمُ طوافُهُ بغَيرِ البيت العتيق اتفاقاً»، وقال: «واتفقوا - يعني:


(١) اسم المتن: «روض المربع». والشرح: «بغية المتتبع لحل ألفاظ روض المربع» وكلاهما للمؤلف، وهو أكبر كتب المناسك المشروحة في المذهب.
(٢) أي: كراهة تحريم. انظر: حاشية الروض المربع ٤/ ١٩٤.

<<  <   >  >>