للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثير عزم الساكن (١). ويكثر من الدعاء، والاستغفار، والافتقار، ويلح في الدعاء - بأن يكرّر الدعاء ثلاثاً، ولا يستبطئ الإجابة، ويكثر من قول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوْراً، وَفِي بَصَرِي نُوْراً، وَفِي سَمْعِي نُوْراً، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢). ويدعو بما أحب؛ لحديث: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ يَوْمُ عرفةَ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ». رواه مالك في الموطأ (٣). وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: «كَانَ أَكْثَرُ دعاءِ النَّبِي يومَ عَرَفَة: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (٤).

ووقت الوقوف من طلوع فجر يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر - كما تقدم (٥)، وحكى الشيخ تقي الدين وغيره: من زوال يوم عرفة إلى فجر يوم النحر. فمن فاته ذلك فاته الحج. ويستحبُّ


= المسير»، و «مناقب الإمام أحمد بن حنبل»، و «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم». انظر: ذيل طبقات الحنابلة ١/ ٣٩٩، المنهج الأحمد ٤/ ١١.
(١) انظره في: ١/ ١٥١.
(٢) أخرجه البيهقي برقم (٩٧٤٥)، وابن أبي شيبة برقم (٢٩٦٥٦).
(٣) برقم (٥٠٠)، والبيهقي برقم (٩٧٤٣).
(٤) سنن الترمذي برقم (٣٥٨٥) بلفظ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ من قَبْلِي: لا إِلَه إِلَّا الله … ».
(٥) في باب أركان الحج.

<<  <   >  >>