تَقاربُ الخُطا والرَّمَلُ أولى من الدنو من البيت بدونه لعدم تمكنه (١)، فإن لم يمكنه الرمَلُ طافَ حسب إمكانه، ويرمُلُ إن وجَدَ فُرجَةً ما دامَ في الثَّلَاثَةِ الأول. وتأخيرُ الطواف لهما (٢) أو لأحد منهما أولى من تقديمه (٣). ثم يمشي الأربعة أشواط بلا رمل، ولا يقْضِي رَمَلٌ فَاتَه.
وكلَّما حاذى الحجر الأسود والركن اليماني استلمهما، وإن شق أشار إليهما - كما مرَّ (٤). ويقولُ كلما حاذى الحجر الأسود:«الله أكبر» فقط، من غير إجهار بها. ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (٥). ويقول في بقية طوافه: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجَّاً مَبْرُوراً، وَسَعْياً مَشْكُوراً، وَذَنْباً مَغْفُوراً. رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الأَقْوَمَ، وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمْ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ وَالأَكْرَمُ (٦). ويصلِّي صلى الله على النبي ﷺ(٧).
(١) تقدمت هذه المسألة في باب أركان الحج وواجباته. (٢) أي: لأجل الرمل والدنو من البيت، إذا كان يعلم أنه لو أخر طوافه تمكن منهما. (٣) يعني: أولى من تقديم الطواف من غير رمل أو دنو من البيت. انظر: الفروع ٦/ ٣٥، الإنصاف ٤/ ٨، منتهى الإرادات ١/ ١٩٩. (٤) في باب أركان الحج وواجباته. (٥) أخرجه أبو داود برقم (١٨٩٢)، والنسائي في الكبرى برقم (٣٩٣٤). (٦) المبدع ٣/ ٢١٧، والسنن الكبرى للبيهقي برقم (٩٥٠٥). (٧) روى الصلاة على النبي ﷺ: الطبراني في الأوسط برقم (٥٤٨٦).