وهمياناً (١) فيهما نفقةٌ؛ لقول عائشةَ:«أوثق عليك نفقتك»(٢). وذلك مع حاجةٍ لعقد (٣). ويتقلد بسيف لحاجةٍ. ولا يجوز حمل السلاح بمكة لغير حاجة. وله حملُ الجِرابِ (٤) في عنقه، وكذا حمل قربة الماء، لا في صدره، نصاً. وله أن يتزر بقميص، ويلتحف ويرتدي به. وله شدُّ وسطه بمنديل (٥)، وحبل، ونحوهما، من غير عقد، فيدخل بعضها في بعضه.
تنبيه: إن لبس خنثى مشكل مخيطاً، وغطى وجهه، أو غطى وجهه ورأسه، فدى. ولا يفدي الخنثى المشكل إن لبس المخيط ولم
= ولا نيفق ولا ساقان، كانت المرأة تنتطق به. انظر: تاج العروس ٢٦/ ٤٢٣، الإفصاح في فقه اللغة ١/ ٣٧١. (١) الهميان: هو الذي تُجعل فيه النفقة ويُشد على الوسط. ويطلق أيضاً على المنطقة، وعلى تكة السراويل الذي تُشَدُّ به. لسان العرب ١٣/ ٤٣٦، تهذيب اللغة ٦/ ١٧٦. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (١٥٦٦٩). (٣) أي: محل جواز عقد المنطقة والهميان لحفظ النفقة: إذا كانا لا يثبتان إلا بعقدهما. انظر: المغني ٥/ ١٢٥، معونة أولي النهى ٣/ ٢٦٨، مطالب أولي النهى ٢/ ٣٣٠. (٤) الجراب - بالكسر -: هو الوعاء، وقيل هو: المزود؛ لأنه يحفظ فيه الزاد، وقيل: هو وعاء مخصوص يصنع من إهاب الشاة. ولا يوضع فيه إلا اليابس من الطعام. يجمع على (جُرُب) و (جُرْب). مادة: (جرب)، لسان العرب ١/ ٢٥٩، تاج العروس ٢/ ١٤٩. (٥) المراد به هنا: خرقة من قماش لها متعددة الاستعمالات، يمسح بها من الوسخ، ومن الماء بعد الوضوء أو الغسل، أو تُلَفُّ ويضرب بها كالمخراق، ويربط بها على الرأس عصابة، وعلى الوسط كالعُرضة. تاج العروس ٣٠/ ٤٧٥، المعجم الوسيط ٢/ ٩١١.